الطريق إلى الدوريات الإلكترونية نافذة يطل من خلالها مؤلفا هذا الكتاب على الآفاق الرحبة والقضايا المتشعبة للاتصال العلمى ، الذى يشكل جوهر النشاط العلمى . ويمثل محتوى هذا الكتاب خلاصة جهد منهجى امتد لأكثر من أربعة عقود ، فى سب أغوار قضايا النشاط العلمى ومقوماته ، وقنوات الاتصال العلمى ، ووسائطه ومساراته ،ويقدم ثروة من الحقائق الكفيلة بالارتفاع بمستوى أداء الباحثين وترشيد جهود اختصاصى المكتبات والناشرين . وتمثل هذه الفئات الثلاث أبرز الأطراف المشاركة فى منظومة الاتصال العلمى ، الذى تشكل الدوريات التخصصية أهم قنواته منذ منتصف القرن السابع عشر للميلاد . ويتوزع محتوى هذا الكتاب على خمسة أجزاء يمهد اولها لمكونات الكتاب المختلفة ويشكل نقاط الارتكاز النظرية، والتاريخية ، والتنظمية ، والمالية والاقتصادية ، والمنهجية التى تستند إليها معالجة القضايا والموضوعات . وتركز الأجزاء الثلاثة التالية على الأطراف الثلاثة الرئيسية المشاركة فى منظومة النشاط العلمى والاتصال ، وهى الباحثون : مؤلفين وقراء ومحكمين ، والمكتبات ومرافق المعلومات ، ودور النشر على اختلاف فئاتها ، على التوالى . ويتناول الجزء الخامس والأخير قضايا النشر الإلكترونى . وتتميز المعالجة فى هذا الكتاب بالشمول وعمق التحليل ، ودقة التعليل والتفسير ، والقدرة على استخلاص النتائج العامة ، فضلاًعن غحكام التوثيق. وفضلاً عن الفئات الثلاث التى اختصها المؤلفان بهذة الثروة المعرفية ، يخاطب هذا الكتاب القائمين على إدارة الهيئات الأكاديمية ومراكز البحوث ، ومن بيدهم مقاليد إدارة الهيئات الأكاديمية ومراكز البحوث ، ومن بيدهم مقاليد إدارة البحث العلمى والتطوير ، وتوفير مقومات استثمار المعلومات ، فى قطاعات الإنتاج والخدمات المختلفة .