إن الشاعر فيدريكو غرسيه لوركا على إيمانه بالإلهام لا يستنيم إلى فيض، ولا يؤمن بما يردده بعض الشعراء من أن لسان الشاعر ينطلق بالشعر سيالاً وسلسًا وهو فى شبه غيبوبه، بل إن الشاعر - كما يقول لوركا نفسه - يضطر فى خلوته إلى إطلاق صرخات هائله حتى يفزع الأرواح الشريره التي تغريه بالشعر المطبوع المتدفق. لا يتطلع لوركا - كعادته دائمًا - إلى تعريف الأشياء، بل إلى تجسيدها وتركيز الانتباه عليها، ولا يريد رسمها أو تحديد معالمها، بل الإيحاء بها وإنعاشها بكل ما فى الكلمه من معنى.
15 ج.م + مصاريف الشحن