بقدر ما تسعفنا الذاكرة ، لم يحدث أن حدثاً منفرداً استطاع التأثير فى نفوس الجميع بهذا القدر ولهذه المدة الطويلة مثلما أثر فيها هذا الحدث. لقد قيل آنذاك إن العالم قد تغير ، ولكن فيم كان هذا التغيير ؟ هناك شيء مؤكد : وهو أن أحداث 11 سبتمبر 2001 قد كشفت أن عالمنا الغربى أقل ثباتاً (استقراراً) وأكثر عرضه للعطب ممكا كنا نتصور . لا شك أن تدمير البرجين بنيويورك كان مصوباً لقلب النظام الاقتصادى للولايات المتحده ، ولكنه أصاب ما هو أبعد من ذلك ، فالنظامان السياسى ةلالجتماعى للديموقراطيات الغربية كلاهما قد تأثر بتللك المؤامرة وتوابعها. وبين جورج بوش وأسامة بن لادن ، يستطيع المرء اختيار إلى من يكون انتماؤه ، أما المترددون فخلاصهم غالباً ما يكمن فى الكفر بكليهما.
20 ج.م + مصاريف الشحن