يونيو / حزيران 1982 – يناير / كانون الثانى 2001: إذا كانت هذه الأعوام العشرون قد تميزت بالعديد من أعمال العنف، فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية، فإنها قد شهدت أيضا قيام ما سمى بعملية السلام. ويتصادم هنا منطقان: منطق الوضع فى الساحة ومنطق المبادرات الديبلوماسية. ويقدم هنرى لورنس رصدا تأريخيا تفصيليا لهذا الوضع كما لتلك المبادرات، مع عرضه للتطورات السياسية الخاصة بالأطراف المختلفة المنخرطة فى الأمر – السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وغن كان أيضا الولايات المتحدة وسوريا ومصر. وهو يفسر بوضوح إحرازات التقدم وتحولات المواقف والمآزق ونقاط التعثر الرئيسية، موضحا المفاهيم والتطورات التى تبدو أحيانا غامضة بالنسبة لغير المتخصصي. وهو إذ يقترب اقترابا كبيرا من الفاعلين، يبين كل أهمية العامل البشرى فى المفاوضات المتعلقة بشعوب وأراض. وفى هذا العمل الذى لا نظير له، وهو نتاج تدريس على مدار عدة أعوام فى الكوليج دو فرانس، يتابع هنرى لورانس تركيبه التأريخى الضخم لنزاع ترجع أصوله إلى أواخر القرن الثامن عشر.
111 ج.م + مصاريف الشحن