"أعطنى الصورة" كان إدريس يرعى عنزاته وخرافه غير بعيد عن واحة تابلبالا، عندما بزغت سيارة لاندروفر، وقامت إمرأة شقراء ذات سيقان عارية بالتقاط صورة للراعى الصغير الصحراوى، وأخبرته أنها سوف ترسل له صورته عند عودتها لباريس، وانتظر إدريس عبثا. ولم تأت صورته الموعودة. فيما بعد، عندما رحل صوب الشمال وحتى باريس للبحث عن عمل، صدمته صور له شخصيا لم يتعرف على نفسه فيها، وتائها فى قصر السراب، سقط فى الضياع حتى وجد سلامه فى الخط العربى؛ فالدلالة المجردة فقط هى التى ستحرره من طغيان الصورة، التى هى أفيون الغرب.
55 ج.م + مصاريف الشحن