كان قلبى يدق عندما بدأنا تلك المغامرة الخطيرة، تلك الليلة الباردة؛ حيث كان القمر بدرا رغم أنه كان يرى بصعوبة على الحافة الجنوبية بسبب الضباب، وزاد ذلك من سرعتنا كى نصل، فقد كان كل شيئا واضحا قبل أن نبدأ رحلتنا مرة أخرى، كان واضحا كالنهار ورحلتنا كانت معرضة أن يكتشفها المارين، لذا هربنا عبر الأحراش بلا صوت وبسرعة لكى لا يرانا أو يسمعنا أحدا حتى لا يزيد من رعبنا، واصلنا الرحلة ولم نرتاح حتى أغلقنا باب الفندق وراءنا، سحبت رتاج الباب فى الحال ووقفنا للحظات نلهث فى الظلام، وجدنا جثة الكابتن فى المنزل، أحضرت أمى شمعة من البهو، أمسكنا أيدى بعضنا البعض ثم تقدمنا، كان الكابتن ممدا كما تركناه على ظهره وعيناه مفتوحتين وإحدى ذراعيه كانت مفرودة..
50 ج.م + مصاريف الشحن