يبدو ديوان " التقويم " أقرب اعمال أوفيديوس إلى أخلاق النظام الأوغسطى وميوله . لقد سار على خطى بروبرتيوس فى " إليجاته الرومانية " ، حيث كرس نفسه لتأليف أشعار مدنية. لقد حاول أوفيديوس فى هذا الزى الجديد أن يقدم ، كشاعر يحتفى بعظمة روما ، أبحاثاً ذات طابع ثقافى فى الكثير من من المصادر التراثية القديمة . وقد استمد مادته من فرويس فلاكوس وآخرين ، وبذلك جنى محصولاً وفيراً من المعلومات فى مجال الآثار والديانة والقانون والفلك ، التى وظفها ليوضح المعتقدات والطقوس وأسماء الأماكن من أجل إعادة إكتشاف الأصول القديمة ، وهو ما يعد من الاتجاهات الأساسية للفكر الأوغسطى . ويعتبر ديوان التقويم مؤلفاً متعدد الوجوه ، إذ يشتمل على تأثيرات من الشعر الهللينستى والشعر الإليجى العاطفى والشعر الملحمى والأحداث التاريخية.
39 ج.م + مصاريف الشحن