هذا الكتاب مرجع أصيل لفهم الجذور التى قامت عليها مشروعات استعباد البشر، والشعوب الزنجية بصفة خاصة. فقبل أن يسعى الأوربيون إلى احتلال أفريقيا وتشويه تاريخها وطمس مكانتها الرائدة فى صنع حضارة الإنسان كانوا قد سلكوا نفس النهج مع شعوب داخل القارة الأوربية ذاتها، ولعل التجربة الأيرلندية خير مثال. يأخذنا هذا الكتاب فى رحلة شائقة (وحزينة) مع الإنسان الأسود الذى تم استعباده وتسخيره لخدمة آلة الثراء الغربى. يضع هذا الكتاب يده على المدن الأوربية التى أصبحت كبريات المدن فى العالم اليوم، وكشف كيف قامت على الاتجار فى البشر الأفارقة. يأخذنا الكتاب إلى عالم البحر الكاريبى والبرازيل وأمريكا الشمالية ليعطينا نماذج لا تنسى من قصص الكفاح والمعاناة والصراع والنجاح للإنسان الزنجى. ويرد هذا الكتاب الاعتبار إلى دور الإنسان الإفريقى فى مسيرة الحضارة البشرية ويدفعنا إلى الاستفادة من تجربته الأليمة فى استلهام روح من قدموا التضحيات من أجل رفع الظلم والمعاناة عن بقية البشر، ويذكرنا بضرورة التحريض الثورى ضد التوحش الرأسمالى والسعى إلى الفردوس المفقود: العدالة الاجتماعية.
123 ج.م + مصاريف الشحن