يرى كونكور ديلمن أن المسرح محفز لوعى الإنسان حتى يتسنى له فهم عذاباته وشقائه فى ألى مكان وزمان وياخذ بيده إلى المعرفه والفهم والاطمئنان والإنتماء ويفسر ديلمن لقارئه سر ولعه بالأساطير وتوظيفها فى كتاباته المسرحية بقوله " الأساطير بما فيها من رموزودلالات يمكن أن تتجاوز الماضى لتنسحب على الحاضر ومنه إلى المستقبل. إننى أبحث عن العنصر البشرى فى هذه الأساطير وأفصله عن الجغرافيا وحدود البلاد ، مستشهداً بقول الشاعر التركى توفيق فكرت :" الأرض بأسرها وطنى ، والإنسانية هى أمتى". من يتأمل هذين النصين المسرحيين يلحظ أن كونكطور ديلمن نجح فى إسقاط التوظيف الرمزى على الواقع وجعله مرآة عاكسة له ، فيعتبر المعادل الموضوعى لأزمة تركيا فى أوائل الألفية الثالثة ، لذلك يمكن أن نعده من الكتابة المسرحية إستطاع كونكور ديلمن أن يرتقى بالمسرح التركى من اداة فنية إلى وسيلة لنشر أفكارها هدفها إيقاظ المتلقى من غفوته
13 ج.م + مصاريف الشحن