كتاب لا غنى عنه لكل إنسان يأكل ويزرع حديقته أو مزرعته، ويتسوق؛ وبالأحرى أى إنسان يعنيه أن يعرف كيف يعمر النوع البشرى بمجتمعاته وأممه، هذه الأرض. كما أنه مصدر ممتاز لمن يهتمون برصد النفوذ المتزايد للقوى العالمية فى سلسلة أقواتنا،نحن سكان العالم من البشر، حيث يصف بتفصيلووضوح الاتفاقيات التى تؤثر فى قدرة الأمم على تحقيق الاستقلال والأمن الغذائين؛ ويقدم لنا فيه خبراء قانونيون وسياسيون تحليلاً وافيًا للعلاقات التى تربط بين: أنظمة ضمان نوعية الغذاء، والسلامة البيولوجية، والتنوع الأحيائى العام والزراعى وحقوق الملكية الذهنيةالتى يراها كثيرون مسألة معقدة تستعصىعلى الفهم، غير أنها بغاية الأهمية؛ويوفر الكتاب إحاطة بمفهوم الملكية الذهنية وما يربط بينها والغذاء من قضايا متشعبة متداخلة، وهو شأن يوجب علينا أن نستيقظ وننتبه له؛ فالحاجة لتفهم هذه الحقوق تأتى إلى الصدارة مع إشراف العالم، الذى تتردد فيه صيحات الحرب والارتياب والادعاءات هنا وهناك، على مرحلة خطيرة، يتحدد فيها كيف يحصل البشر، بالإنصاف، وعلى نحو يحقق مبدأ الاستدامة، على غذاء يحفظهم أصحاء .