رغم أن مسرحية " هذه حال الدنيا" استقبلت بفتور حين عرضت لأول مرة على مسرح لنكولن ، فإنها صارت منذ ذلك الحين واحدة من أعظم الأعمال الفكرية فى مجال الكوميديا الإنجليزية . وتدور أحداثها حول المال والجنس وكيف يؤثران فى أحوال هذا العالم ، كما تجسدها علاقة الحب بين ميلامانت وميرابيل ، فقد اتفق الاثنان على تأسيس علاقة زواج خارج إطار الزواج التقليدى ، تقوم هذه العلاقة على أساس معرفتهما باحوال العالم. وحسب هذه المعرفة فإن العالم ملئ بالمنافقين والحمقى وبالدسائس والمؤامرات . ولسوء الحظ، فإن دهاء كونجريف الفنى وإطلاق حرية شخصياته فى الحديث عن علاقاتهم الجنسية كان يتصادم مع تفكير بعض المفكرين الأخلاقيين فى ذلك الوقت ؛ فما كتبه جيرمى كوليير فى عام 1698 بعنوان وجهة نظر فى انحلال المسرح الإنجليزى وطقوسه الوثنية " كان هجومًا مباشرا على الكتاب من امثالكونجريف وجون دريدن.
19 ج.م + مصاريف الشحن