يُعرف لافونتين بميله إلى الهزل الذى ـ من خلاله ـ يوجد نوعًا من النقد اللاذع لبعض الظواهر التى لا يرضى عنها فى مجتمعه. ونجد أن كل حكاية يقدمها لنا، كأنها مسرحية من فصل واحد، أبطالها من الطيور والحيوانات والنباتات، وأحيانًا يتدخل بينهم الإنسان؛ فعلى لسان هؤلاء، ينتقد الخيانة، والخبث، والغرور، والكبرياء، وينصح بالرأفة والرحمة والمودة والحب والعطف، فحبه للطبيعة ـ الحقول والحدائق والزهور والأشجار والظلال ـ دفعه إلى أن يبحث فيها عن الملجأ الذى نلوذ به بحثًا عن الأمان والسلام.
23 ج.م + مصاريف الشحن