كان "جان لويس سوفارى" ابن القرن الثامن عشر وإبن "يورا" السويسرى مفتونا من صغره بالساعات وتقنياتها وطرق تشغيلها. ويستطيع فى الورشة المشكوك فيها الواقعة بالقرب من "جنيف" أن ينمى موهبته وان يصبح مقلدا لأشهر الساعات فى عصره. لم يخف هذا عن صانع الأرغن الفرنسى "مونتالى" الذى استدرجه إلى "باريس" ليسجنه فى قبو ورشته، حيث كان عليه هناك أن يصمم آلة ذاتية الحركة يريد "مونتالى" بها ان يهزم لاعب الشطرنج التركى الشهير – وهو إنسان آلى (روبوت) يلعب الشطرنج، ابتكره "فولفجانج فون كمبلن" النمسوى – المجرى، الذى كان يعمل موظفا بالقصر الملكى وهذا لن يحدث إلا بواسطة عقل بشرى عبقرى، وجده "مونتالى" فى شخص "آنا دو لاتور". ويعرف "جان لويس" بالتجربة أنه حتى للتوفيق المثالى بين الآلة والعقل لا يكتمل بدون قلب حساس. تتبع الساعة المكونة من تروس وأثقال قوانين الطبيعة بدقة، سواء كانت معكوسة وتخطئ فى الإشارة إلى الوقت أو تتوافق ورغبات مصممها.