أينما وليت وجهك اليوم ، قثمة شيءُ( أو شخص ) يتحدث إليك : التلفاز ، الراديو ، الهواتف الخلوية ، حاسوبك الشخصى . ولو فكرت فى أن بعض الروايات والقصص التى تقرؤها ، إنما تتحدث إليك أيضاً ، فلست وحدك فى هذا ، ولست على خطأ . فى هذا العمل العلمى المبتكر العابر للعلوم تقرأ آيرين كاكانديز القصص المعاصر وكأنه شكل من أشكال المحادثة ، وكأنه جزء من محادثة أوسع هى الثقافة الحديثة. وفى إطار الحديث بصفته تفاعلاً ، تنظر كاكانديز فى نصوص يمكن عدها عروضاً تنتظر من قرائها ردوداً كلية أو جزئية ، تنتظر ان يردوا على العروض بطرق محدده . والأعمال الأدبية التى تتناولها جاءت من كتاب متنوعين ، تنوع هاريت ويلسون ، ومارجريت أتوود ، وويليام فوكنر ، وفرجينيا وولف ، وجراهام سويفت ، وجونتر جراس ، وجون بارث ، وخوليو كورتاثر ، وإيتاليوا كالفينوا .. وهى ترضد تفاعلهم فى صيغ مححده ، لإنجاز نوعيات مختلفة من العمل الثقافى : الحكى والشهاة ، والالتفات ، والتفاعلية . وبتركيزها على نصوص من هذه النوعيات ، تتمكن كاكانديز من ربط صيغ الحديث المختلفة فى القصص ، بتطورات فى عصرنا الشفاهى ثقافية وليست أدبية ، وتتمكن من توضيح كيف أن مثل هذه التفاعلات ، مهما يكن تعارضها ، مع الرأى السائد فى أدب القرن العشرين بصفته فناً من أجل الفن ، تساعد فى الأبقاء على الأدب حياً يتكلم بيننا آيرين كاكانديز أستاذة للدراسات الألمانية ، والأدب المقارن فى كلية دارتموث