على درب أجدادنا العرب الأقدمين فى صناعة المعاجم ، كان حلماً لكل دارس للغة السواحيلية أن يجد بين يديه معجماً يمسط اللسان عما غاب عنه من معان ودلالات ، ويساعده على تعلم هذه اللغة التى يتكلم بها ما لا يقل عن ثمانين مليوناً من البشر فى شرقى أفريقيا ، فى تنزانيا ، كينيا ، أوغندا ، رواندا، بوروندي، والكونغو وغيرها من دول شرق إفريقيا ووسطها . ولعله من نافلة القول أن نؤكد أن هذه اللغة كتبت أول ما كتبت بالحرف العربى ، وظلت تكتب به قروناً طويلة حتى أواخر القرن التاسع عشر ، حيث جلب الاستعمار الأوروبى الذى جثم على قلب هذه المنطقة وسائل الطباعة الحديثة ، وانكبوا على دراسة هذه اللغة أصواتاً وتراكيب وأنشأو لها مجمعاً لغوياً ، وحولو كتابتها إلى الحرف الرومانى الذى تكتب به كل اللغات الأوروبية الآن.
24 ج.م + مصاريف الشحن