يبدأ هذا الكتاب بمفهوم الحداثة ذاتها، التى تعنى التحول الموضوعى للنسيج الاجتماعى، والذى بدأه مقدم السوق العالمى للرأسمالية، وتمزيق أوصال الإقطاع وقيود الأجداد على نطاق عالمى. وعلى الصعيد السيكولوجى جاء التضخم فى الفرص الحياتية من خلال التحرر التدريجى من الهرميات التنظيمية التى خلقت فى الماضى مكانة جامدة للأشخاص حالت دون انطلاقهم. وتاريخيا فقد غطى الفترة من منتصف القرن التاسع عشر وصولا إلى الحاضرة. ورغم أن هذه العملية قد شملت العالم بأسره فإن الأمثلة التى يقوم المؤلف بسردها عن النسيان بالغة التحديد، وفى معظم الأحوال فهى تخص الولايات المتحدة واوروبا على افتراض أن هذين الموضعين هما المصدران المنتجان لظاهرة النسيان.
41 ج.م + مصاريف الشحن