تلعب الطاقة الدور الرئيسى فى تطور البشرية بدءا من اكتشاف النار وتطويعها إلى تفجر الطاقة النووية بنوعيها الانشطارية والاندماجية. والوقود الحيوى- الوقود البديل جزئيا للبترول، والذى يأتى من محاصيل زراعية مختلفة مثل قصب السكر والذرة والجاتروفا – هو موضوع هذا الكتاب. يستعرض المؤلف فى هذا الكتاب كل ما يتعلق بذلك الوقود الجديد، سماته وتأثيراته على المجتمعات، والفقيرة منها بوجه خاص. كما يعرض المؤلف للأثر البيئى للوقود الحيوى، ويؤكد بالأرقام والحقائق التى أوردها، أن الوقود الحيوى ليس مجرد وقود جديد، بل عالم جديد له خصائصه وآثاره ومجتمعاته. وهو يحدد العلاقة بين الشمال والجنوب فى ضوء موجات الوقود الحيوى وتغيير استخدام الأراضى، والتى شهدت عصورا من المد والجزر منذ عصر الاستعمار. كما يعرض لعلاقة من نوع جديد بدأت بين الجنوب والجنوب. ويعرض كذلك الظواهر الجديدة التى صاحبت الجيل الأول من الوقود الحيوى، وهى استئجار أراضى بعض الدول الأفريقية بواسطة دول أخرى من آسيا وأوربا لزراعة المحاصيل الأولية للوقود الحيوى، واجتثاث الغابات، وأزمة الغذاء العالمى – ندرته وارتفاع أسعاره. والكتاب بذلك فريد فى موضوعه وفريد فى تناوله لهذا الموضوع.
55 ج.م + مصاريف الشحن