بعد مرور سنوات وسنوات من الحيوية والغبداع عٌدت غلى نقطة ثابته من التأكل : إلى مسقط رأى مصر. فمنذ زمن كانت تنادينى سماها المكتظة بشذرات الذهب الناعمة وتلاحق كثبانها الصفراء الساكنه وأهراماتها الشامخة المثلثة الآمرة ونخيلها الوديع الذى يبارك أباه النيل الخصب الذى يجرى فى أخدود تربة سوداء وكلالة خضراء. كان اسم السفينة " حلوان " وتمايلها يستدعى إيقاع الرمال المبحر الخافت ، واجنحة طواحين " الماكس" المنسوجة الضخمة التى كانت تقى العاب طفولتى من حرارة الشمس. وباتت حرارة البحر والجو معتدلة وعذبة كما لو اختلجت فيهما وجنات الصبايا الدافئة . تمزقت مشاعرى ، وصٌرت الجرح الغائر الذى يفكر فى إغواء قوس الأفق البحرى بالشذرات الحارة.
7 ج.م + مصاريف الشحن