"وفى يوم من الأيام وقف على باب القلعة طفل نحيل ومتسخ، يطلب حسنة، والأميرة الصغيرة التى كانت طيبة القلب، خرجت إليه لتعطيه ما يأكله، وداعبت بحنان رأس الطفل الصغير، وعندئذ اتسعت عيناها فى دهشة وهى ترى هذا الشعر الواقف المتسخ وقد انقلب أشقر وجميلا. وأن هذا الوجه النحيف الحزين نور وابتسم، وأصبح بالغ الجمال، وامتلأ قلب الأميرة الصغيرة بالفرح عندما رأت بعينها المعجزة التى فعلتها وما أصابها! وفى يوم آخر حطت جرادة فوق فستانها، ولم تكن تحب الجراد أبدا، لكن لما كانت طفلة طيبة القلب لمستها بحنان كبير حتى تطير بعيدا عنها، ورأت وهى مندهشة ان الجرادة أول ما لمستها انقلبت زرقاء اللون وجميلة، وقفزت عدة قفزات بالغة الرشاقة إلى الحديقة".
15 ج.م + مصاريف الشحن