يقول البروفيسور هوكنج: إن الإنسان هو الحيوان الوحيد الذى يفكر فى الموت. وهو أيضا الحيوان الوحيد الذى يراوده الشك فى أن الموت هو نهاية الحياه. وهذا الكتاب يلقى الأضواء على الأمور التى تتصل ببقاء الإنسان وخلوده ويكاد يكون الكتاب الوحيد الذى ظهر فى هذا القرن متناولا فكرة الخلود مناقشا لها مناقشة تقوم على أحدث الآراء العلمية. والكتاب لا يقصر نظرته على فكرة الخلود. وإنما يمر عبر تجارب الجنس البشرى فيما يتصل بهذه الفكرة. فهو بهذه المثابة يعتبر سجلاً لتحركات فكرة الخلود عبر الأجيال. هذه الفكرة التى تطل بعقل الإنسان وتراوده. فتتأرجح به المشاعر بين الأمل والبقاء الذى لا زوال له، أو الفناء الذى لا حياة بعده. إنه نبع من الأفكار الرائعة يهديها أحد عظماء الفلاسفة فى عصرنا هذا إلى الأجيال القادمة. انظر إليه وهو يقول: "علينا أن ننظر إلى الموت إذا ما نزل بنا وكأنه الذكرى السعيدة للحب"، أو وهو يقول: "إن معرفتنا بالحرية معناها أننا نشعر بازدواج وضعنا فى الكون. فنحن مخلقون وخالقون. وحياتنا ما هى إلا التدريب على فن الابتكار".
28 ج.م + مصاريف الشحن