أحدثت رواية (( نهرا الخراما)) ، فور صدورها (1956) ، دوياً هائلاً فى الأوساط الأدبية الإسبانية ، وكان لها فيما بعد تأصير عميق على الإبداع الروائى ، ولذا تعتبر من المعالم الخالدة للادب الأسبانى فى القرن العشرين . ويجمع النقاد غلى أنها من أفضل الروايات فى ذلك القرن ، بل إن البعض منهم يعدها الأفضل على الإطلاق. والقيمة الحقيقية للرواية لا تكمن فى المضمون ( وقائع رحلة قام بها أحد عشر مدريدياً ، ما بين شاب وفتاة ، إلى شاطيء نهر الخراما ، لقضاء عطلة يوم أحد من شهر أغسطس القائظ) ، بل فى لغة الحوار بين الشخصيات ( التى وصلت إلى دجة من الإتقان لم تعهد من قبل) ، وفى الدقة المتناهية فى وصف عناصر الطبيعة والمشاهد الروائية ، باقتضاب واقتدار ، من خلال لغة راقية متشامخة تهتك أستار الإعجاز.
86 ج.م + مصاريف الشحن