بعد عقود من مبادرات سلام فاشلة، يصبح مستقبل التوافق بين الطرفين سابحا فى الهواء من جديد؛ حيث يسعى الفاعلون الرئيسيون إلى إنهاء الصراع – كما يأمل العالم – وتحقيق السلام فى المنطقة. وعلى خلفية هذه التعقيدات الماثلة والآمال المعقودة؛ يصبح حل الدولة الواحدة طريقا نحو تحقيق ذلك السلام؛ مما يضعه فى بؤرة الاهتمام مجددا. كتاب (حل الدولة الواحدة)يوضح كيف زحفت المستوطنات الإسرائيلية على الأرض المحتلة فى الضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى بلغت حدا لا يمكن معه أن يُكتب النجاح لأية دولة فلسطينية فىتلك المناطق، كما يكشف الكتاب أيضًا عن ذلك الأثر الذى لا يمكن محوه لشبكة المستوطنات الإسرائيلية، عبر تقديم تلخيص وافٍ لأبعاده المكانية، والديمغرافية، والمالية، والسياسية. وتوضح فرجينيا تيلى، هنا، لماذا ينبغى علينا افتراض أن هذه الشبكة لن يتم سحبها، أو حتى تقليص امتدادها، وذلك من خلال مراجعتها لدور الفاعلين السياسيين الرئيسيين: الحكومة الإسرائيلية، والولايات المتحدة، والدول العربية، والاتحاد الأوروبى.