إن حالات الإهانات الفردية التى تحدث داخل الفصول الدراسية تعتبر عادة حالات فردية وشخصية بحتة، ولكنها فى واقع الأمر تعتبر أيضًا جماعية، وغالبًا ماينتج عنها تصنيف التلاميذ طبقًا لمستواهم الدراسى، والذى يعد المعيار الغالب فى التقييم داخل المؤسسة المدرسية. وهذا المعيار للتقييم الذى يهيمن على المدرسة هو مفتاح أساليب الإهانات داخل الفصول وداخل المدرسة وفيما بينهما. وهناك أساليب متعددة للاستهزاء بالتلميذ علنًا أمام الآخرين، ويبدو أن أكثر الأساليب المعروفة والمستخدمة هو ما يحدث فى حصة الرياضيات، على الأخص، عندما يطلب المدرس من التلميذ "الوقوف أمام السبورة"، وهناك أسلوب آخر معروف للإهانة العلنية يستخدمه المدرسون عادة أثناء توزيع كراسات الواجبات على التلاميذ، فيبدأ المدرس بتوزيع أفضل الإجابات الحاصلة على أعلى الدرجات ووصولا إلى الأضعف، وعادة ما يصاحب ذلك تقدير شفهى يبدأ ب "جيد جدًّا" ووصولا إلى "سئ جدًّا".
52 ج.م + مصاريف الشحن