الطاقة التى يستمدها بريخت من ثورته تلقى الترحيب بحماس ليس فقط بسبب حيوية المسرحيات، لكن بسبب اهتمامه الحيوى بإقامة مسرح بمعنى الكلمة. فعلى الرغم من غيابه الطويل فى المنفى، وانقطاعه عن ممارسة العمل الفعلى فى المسرح؛ فإن بريخت كان دائمًا واعيًا بنفسه مسرحيًّا محترفًا. لم تكن الجماهير هى التى تشغل ذهنه فقط، بل المسرح أيضًا، لم يكن ينسج حبكات، أو يعيد رواية أحداث قد تحتل مكانها فى عالم حقيقى خارج المسرح، لكنه كان يتخيل، وهو يكتب، أن هناك ممثلاً على خشبة المسرح.
48 ج.م + مصاريف الشحن