قرية بجبال منطقة القبائل فى بداية القرن العشرين هى مسرح الأحداث؛ حيث تعيش عائلة منراد التى لا تدرك فقرها؛ لأنهم بمنتهى البساطة مثل آلاف الأسر الأخرى. يعود مولود فرعون فى رحلة عبر الزمن ليروى سيرته الذاتية. نشاهد معه تلك الدروب الوعرة التى سلكها ليغير قدره ومصيره، قدر لم يكن يسمح له سوى أن يكون راعى أغنام أو فلاح بائس. "ابن الفقير" تحكى عن نوع خاص من التحدى والرفض لواقع أليم، نعم إنه تحد عظيم بين واقع مخيف وإرادة لا تلين. هذه شهادة لحكاء متميز تجعله يضاهى مكسيم جوركى وجاك لندن؛ ليصبح بذلك هذا العمل من كلاسيكيات الأدب الجزائرى. فى حوار مع إحدى الصحف الجزائرية يقول مولود فرعون: "كتبت "ابن الفقير" فى سنوات الحرب المتشحة بالسواد، على ضوء قنديل زيت، و وضعت فى هذا العمل أفضل ما بداخلى".
30 ج.م + مصاريف الشحن