في كتابه "كيف تفشل الأسواق"، يصف "جون كاسيدي" النفوذ المتصاعد لما يطلق عليه الاقتصاد اليوتوبي (المثالي) Utopian economics – ظنًَّّا منه أن التَّعامي عن الكيفية التي يتعامل بها الأشخاص الحقيقيون، والتي تنكر الطرق الكثيرة للسوق الحرة غير المنظمة قد تكون نتيجتها عواقب كارثية غير مقصودة. ثم يقوم بالنظر إلى الحافة الأمامية للنظرية الاقتصادية، بما في ذلك الاقتصاديات السلوكية، لتقديم مفهوم جديد للاقتصاد – ينحِّي جانبا ذلك الافتراض القديم بان الأشخاص والمنشآت يتخذون قراراتهم بصفة خالصة على أساس مصالحهم الذاتية الرشيدة. وفي تناوله للأزمة المالية العالمية وحالة الركود الأخيرة باعتبارها نقطة البداية له، يقوم "كاسيدي" باستكشاف عالم يتصل فيه كل شخص بالآخرين، كما أن انتشار التواصل الاجتماعي هو المعيار والنموذج. وفي مثل هذه البيئة، كما يوضح، فإن الانحرافات والتحيزات السلوكية الفردية – مثل الثقة الزائدة، وتقليد السلوكيات، وقلة التبصر – غالبا ما تؤدي إلى ظواهر مزعجة في الاقتصاد الكلي، مثل الطفرات العالية .
73 ج.م + مصاريف الشحن