يتكون كتاب العلم وأزمنته من سبعة مجلدات ، وهذا المجلد الذي بين يدي القاريء هو المجلد الأول ويغطى الفترة الزمنية من 2000 قبل الميلاد إلى 699 ميلادية وعلى الرغم من أن المجلد يختص بفترة زمنية بعينها فإن اقسام الكتاب تسير بنظام المقالات المستقلة ، فتتناول كل مقالة موضوعا تغطيه تغطية شاملة من كافة جوانبه . وبذلك تحرر الكتاب من السرد الزمنى الذى قد يكون سبباً لملل القاريء وانصرافه عن الكتاب. ونظام تقديم العلم على صورة مقالات مستقلة عن بعضها له ميزه أخرى ، قد تبدو عيباً فى نظر البعض ، وهى وجود اختلافات فى المعارف ، وسببها هو تعدد المؤلفين الذين يتناولون موضوعات متقاربة ولكن من زوايا مختلفة ، فكل منهم له وجهة نظره وأفكاره الخاصه كما ان كلا منهم استقى معلوماته من مصادر خاصه به غير أن ذلك يتفق مع الاتجاه العام الحديث فى العلم وهو أنه ليس حكراً على عالم بعينه يمليه على الآخرين ، بل العلم والآراء العلمية هى حصيلة أفكار متعددة تتقارع فيها الحجة مع الحجة ويطرد الثمين الغث وينحيه جانباً فيبقى على الساحة ما تثبت التجارب صحته ، والفائز الوحيد من تللك المعارك الفكرية هو القاربء الذى تتاح له فرصة الاطلاع على آراء متباينه فيُعمل فيها فكره ويلتقط منها ما يقنعه ويشفى غليله العلمى.
65 ج.م + مصاريف الشحن