فى رواية " أجنحة الغبار" تتضح أحد أهم ملامح الكتابة الإبداعية عند جمال محجوب ؛إذ يعلن عن شغفه باليومي؛ كما يفصح عما تخفيه الحياة من دقائق تحت تراكمات العادي والظاهري. غن التفاصيل الدقيقة في رواية أجنحة الغبار تعتبر عنصرًا من عناصر الالة السردية التي يمارس بعا تشريح الواقع علي مستوييه النفسي والتاريخي . وليست القسمات الاجتماعية فحسب هي كل ما يمكن ان يحرك ىلة السرد (الروائي تحديدًا) وإنما موجات الأفكار والاتجاهات التي ضحت بها قلرة أوربا بعد الانخراط - في أقل من نصف قرن- في حربين طاحنتين أطاحتا بالثابت؛ومضت القارة بكل مفكريها وكتابها، وحتى هامشها الاجتماعي تفتش بنهم عن آليات مختلفة لبناء الفضاء الجغرافي والإنساني الذي استعمره الخراب التام بكل بشاعته وفوضاه. يبدو المشهد الطاعن في واقعيته في رواية أجنحة الغبار مثيرًا بالدرجة التي تجعله كافيًا لإنتاج عمل روائي كهذا يحتفي بفكره العالم الجديد الذي أضحت العلاقات فيه غير مكتملة.
43 ج.م + مصاريف الشحن