من الفكار الشائعة الخاطئة أن الفيلم القصير هو فيلم طويل تم اختصاره ؛ ولذا فإن هذا الكتاب يؤكد عل خصوصية الافلام القصيرة فى شكلها ومضمونها ، لكنه لا ينفى العناصر المشتركة بينها وبين الأشكال السينمائية الأخرى ، خاصة العناصر الدرامية بالغة الأهمية فى أى عمل سينمائى ؛ فالفيلم القصير يروى قصة ، حتى لوكان فيلمًا تسجليًا فهو يبدأ بفكرة تتطلب تجسيدًا بصريًا وبناء دراميًا ، ورسما للشخصيات ، واستخدامًا واعيا للصوت والحوار والتعليق والموسيقى . يمنح الكتاب هذه العناصر وغيرها فرصة كبيرة للتأمل والدراسة ، ويعطى للقارئ تدريبات يستطيع من خلالها تطوير موهبته ومهاراته فى كتابة سيناريو الفيلم القصير . وبقدر أهمية الكتاب للدارس الذى يطمح إلى إتقان كتابة السيناريو ، فإنه مهم أيضًا للقارئ الذى يطمح إلى أن "يقرأ" الأفلام ويفهمها ويستمتع بها ، بكى تتسع تجربة تذوقه للفن السابع : السينما