إن هذا الكتاب يهدف إلى صياغة الكيفية التى قامت بها الأفكار برسم خريطة التغيير المؤسسى للديموقراطية الرأسمالية خلال القرن العشرين. ويعمل على بحث الدور الذى تلعبه الأفكار، والأفكار الاقتصادية على وجه التحديد، كعنصر أساسى لبناء وتغيير النظم المؤسسية. وفى محاولة لتتبع العمل الرائد لكارل بولانى فإن هذا الكتاب يهدف إلى توضيح كيف تم استخدام تلك الافكار من قبل أصحاب الأعمال والعمال والدولة لمساعدتهم على تفهم أوقات عدم التيقن الاقتصادى، ولبناء الحلول المؤسسية للأزمات فور حدوثها. ويوضح هذا الكتاب مدى بلادة اعتبار أن المصالح هى أدوات هيكلية، ويركز على الحاجة لإعادة التفكير فى الطريقة التى ينظر بها الأفراد لمعتقداتهم ورغباتهم، كما يركز على أهمية إعادة فهم العلاقة بين المصالح والافكار والمؤسسات.
74 ج.م + مصاريف الشحن