فكرت نيلا بصمت وهي تحدق في أباهاش. ولم تستطع أن تحدد كأي شيء بدا، لقد بدا لها غريبا، شخصًا تعرفه لكن لا تستطيع التواصل معه. شخصًا يمتلكك ولكنك لا تنتمي إليه، لم تستطع التحديد. فنظرت بعيدًا. فعلى الرغم من أنه يحب زوجته، ويتواءمان نفسيا وجسديا، أعماه هوى القط عن حاجات زوجته ومشاعرها الطبيعية، فأخذت تفقد الإحساس بالمشاركة العاطفية بينهما شيئا فشيئا إلى أن فقدت الشعور بالانتماء منه ومنها، مما جعل الفرقة أمرا محتوما. الزواج بالنسبة لهما مسألة حسابية، فهما يعرفان المعادلة، لكنهما غير قادرين على حلها. إنها تعلم أن أباهاش لن يفهم السبب أبدًا...
20 ج.م + مصاريف الشحن