في هذا الكتاب يمتزج علم النفس والفلسفة والاقتصاد والجغرافيا والتاريخ وعلوم أصول الإنسان (الأنثروبولوجيا) وعلم الاجتماع وكل العلوم التي أنجزها الإنسان في سبيكة فريدة يقدم فيها المؤلف خلاصة فكره وثقافته وتجاربه مع ظاهرة الجنس البشري، ورؤيته لذلك الكائن الذي يجمع في داخله بين كل المتناقضات ومن أبرزها الإبداع والجريمة .. الإبداع الذي شيد حضارات وقدم إنجازات مبهرة، والجريمة التي تهدم وتمحي وتسعى لتحقيق مآربها عن طريق الاختزال والاختصار والاغتصاب؛ فالكتاب ليس سوى محاولة لفهم قصة الجنس البشري في ضوء التناقض بين الجريمة والإبداع، ثم الاستعانة بالنتائج التي يمكن التوصل إليها للتنبؤ بالمراحل القادمة من تطور الجنس البشري .